فعاليات اليوم الخامس من البرنامج التدريبي الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع مشروع تنمية الاستزراع السمكي البحري، استكملت الفعاليات بالتركيز على جوانب متقدمة من رعاية الأسماك، بما في ذلك مكافحة الأمراض والوقاية منها في تربية الأحياء المائية.
انطلق اليوم بمحاضرة ألقاها الدكتور صلاح الدين مصيلحي رئيس جهاز تنمية البحيرات والثروةالسمكية تناول فيها موضوع مكافحة أمراض الأسماك وطرق الوقاية منها. ركز الدكتور صلاح على أهمية الوقاية باعتبارها خط الدفاع الأول في الحفاظ على صحة الأسماك وتقليل الخسائر الاقتصادية التي قد تنتج عن تفشي الأمراض. تضمنت المحاضرة نقاط كالآتي:
1. العوامل المسببة للأمراض: شرح الدكتور أنواع الأمراض التي تصيب الأسماك في مزارع تربية الأحياء المائية، والتي تشمل الأمراض البكتيرية، الفيروسية، الطفيلية، والفطرية.
2. طرق الوقاية: تم التأكيد على أهمية الممارسات السليمة في التغذية، جودة المياه، والعناية الصحية كأدوات رئيسية للوقاية من الأمراض.
محاضرة حول الطرق الباثولوجية لتشخيص أمراض الأسماك
بعد استراحة قصيرة، قدم الدكتور صلاح الدين مصيلحي محاضرة ثانية تناول فيها الطرق الباثولوجية لتشخيص أمراض الأسماك. ركزت المحاضرة على أهمية التشخيص الدقيق والمبكر للأمراض لضمان العلاج السريع.
وفي ختام اليوم، تم تنظيم حفل تسليم شهادات الدورة التدريبية للمشاركين. حيث قدمت الشهادات تقديرًا لاستكمالهم البرنامج بنجاح، والذي ساهم في تعزيز مهاراتهم في مجال الاستزراع السمكي وإدارة صحة الأسماك.
ألقى المنظمون كلمة شكر وتقدير للمحاضرين والمشاركين، مع التأكيد على أن هذه الدورة ليست نهاية رحلة التعلم، بل هي خطوة أولى نحو المزيد من التطور المهني والنجاح في مجال تربية الأحياء المائية.
بمشاعر الفخر والاحتفال، اختتم البرنامج التدريبي بنجاح، وسط إشادة من الجميع بما تم اكتسابه من معارف وخبرات. لقد كانت هذه الدورة فرصة لتبادل الأفكار واكتساب مهارات جديدة ستساعد المشاركين في تطبيقها على أرض الواقع. ومع تسليم الشهادات، تجدد الأمل في مستقبل مشرق لتربية الأحياء المائية، حيث ستظل هذه الخبرات المكتسبة نواة لتطوير قطاع الاستزراع السمكي في العالم العربي.