20 يونيو 2025

ايران واسرئيل الصراع المسلح الدائر

الحرب الدائره وتاثيرها علي المنطقة العربيه عامة ومصر خاصه في الأبعاد الاتيه : الاقتصاديه والسياسيه :

 

أولاً: التأثير الاقتصادي، خاصة عوائد المصريين العاملين في دول الخليج

 • التحويلات المالية: المصريون العاملون في الخليج (خاصة السعودية، الإمارات، الكويت، وقطر) يرسلون مليارات الدولارات سنوياً إلى مصر. أي توتر أو حرب في الخليج قد يؤدي إلى:

 • انخفاض في حجم التحويلات إذا تعطلت الأعمال.

 • عودة بعض العمالة بسبب مخاطر الحرب، مما يشكل ضغطاً إضافياً على الاقتصاد المصري وسوق العمل.

 • فرص العمل: في حالة توسع الحرب، قد تتقلص فرص العمل في الخليج بسبب توجه الدول إلى تقليص المشاريع غير الضرورية، وهذا يؤثر سلباً على تصدير العمالة المصرية.

 

 

ثانياً: تأثير الحرب على عائدات قناة السويس

 • مضيق هرمز وقناة السويس: أي توتر في الخليج يؤثر مباشرة على حركة الملاحة العالمية. إذا تم إغلاق أو تهديد الملاحة في مضيق هرمز، فإن جزءاً من السفن قد يعيد توجيه مساره، لكن:

 • قناة السويس قد تشهد تراجعاً في عبور السفن إذا انخفضت التجارة أو تم تفضيل مسارات أخرى أكثر أمناً.

 • ومع ذلك، في بعض الحالات، إذا تجنبت السفن المرور بالخليج، قد تزيد حركة الملاحة في قناة السويس، لكن هذا يعتمد على طبيعة الحرب.

 • عائدات القناة: مصر تعتمد بشدة على دخل القناة (حوالي 9 مليارات دولار سنوياً)، وأي تراجع في العبور يؤثر مباشرة على ميزان المدفوعات.

 

 

ثالثاً: تأثير الحرب على السياحة في مصر

 • تأثير غير مباشر: رغم أن الحرب ليست في مصر، إلا أن السياح يتأثرون بالمناخ العام في الشرق الأوسط، وإذا كانت المنطقة غير مستقرة فإن:

 • الحجوزات السياحية قد تتراجع.

 • شركات التأمين قد ترفع أسعار التأمين على السفر إلى مصر والمنطقة.

 • السياحة في البحر الأحمر وسيناء تتأثر بشكل خاص إذا كانت هناك تهديدات جوية أو بحرية.

 • السياحة الروسية والأوروبية: الحرب قد تعيد للأذهان حوادث الطيران والإرهاب السابقة، ما يدفع بعض الأسواق لتقليل السفر لمصر.

 

 

رابعاً: وضع الجنيه المصري أمام العملات الأخرى

 • العملة في خطر دائم: الجنيه يعاني أساساً من التضخم وقلة العملات الأجنبية.

 • إذا تأثرت التحويلات أو قناة السويس أو السياحة: فإن الضغط على الدولار سيزداد، ما يؤدي إلى:

 • تراجع قيمة الجنيه.

 • رفع أسعار السلع المستوردة.

 • زيادة عجز الميزان التجاري.

 

 

خامساً: هل ضرب مفاعل نووي قرب الخليج يمكن أن يؤثر إشعاعياً على مصر؟

 • نعم، ولكن باحتمالية محدودة: إذا تم ضرب مفاعل نووي في الخليج (مثلاً مفاعل “براكة” في الإمارات أو أي منشأة إيرانية قريبة من الخليج)، فإن:

 • الرياح واتجاهها سيكون العامل الحاسم.

 • المسافة بين مصر والخليج تقلل من احتمال تأثر مباشر، لكن إذا كانت الضربة ضخمة والرياح قوية نحو الغرب، فقد يصل جزء من الإشعاع لمناطق مثل جنوب سيناء أو البحر الأحمر.

 • تأثيرات صحية محتملة: ستكون محدودة نسبياً على المدى القريب، لكن هناك مخاوف من تلوث المياه البحرية (التي تصل إلى البحر الأحمر) أو الأطعمة المستوردة من الخليج.

 

 

سادساً: هل يسمح الرئيس الأمريكي بضرب مفاعل نووي قرب مضيق هرمز رغم تعهداته بالدفاع عن الخليج؟

 • سياسياً، هذا معقد جداً:

 • الولايات المتحدة لديها التزامات بحماية حلفائها في الخليج، وخاصة السعودية والإمارات.

 • لكن ضرب مفاعل نووي (إيراني مثلاً) قد يُبرر بأنه استباقي لمنع امتلاك سلاح نووي.

 • النتيجة المحتملة:

 • إذا كانت هناك معلومات استخباراتية تُظهر تهديداً نووياً مباشراً، فقد تقدم أمريكا على ذلك، رغم المخاطر.

 • لكن في الغالب، ستكون الضربة دقيقة، وقد تُنفذ من قبل إسرائيل بموافقة ضمنية أمريكية لتفادي الإحراج العلني.

 • باختصار: أمريكا لن تضرب مفاعل نووي قريب من الخليج بسهولة، إلا إذا كان هناك خطر داهم، وغالباً ما توازن بين الردع العسكري والحفاظ على أمن الخليج.

 

اعداد الدكتور حسن عثمان دهب 

 كتورة من جامعه كوبنهاجن وعمل في عده جامعات عربيه ومنظمات دولية