21 يونيو 2025

الحرب في سورة الروم

الحرب في سورة الروم
قواعد وسنن ربانية وتوصيات
 (خطبة جمعة)
قواعد عامة يحتاجها المؤمن 
١- السورة مليئة بصفات الله تبارك وتعالى والمؤمن يحتاج إلى تجديد يقينه بهذه الصفات (العزيز الرحيم الحكيم العليم القدير الذي لايظلم أحدا الذي يحيي ويميت ويخرج الحي من الميت والميت من الحي  ويبسط الرزق لمن يشاء ويقدر الذي لا يحب الكافرين
٢- السورة تؤكد على اليقين في اليوم الآخر(ويوم تقوم الساعة يومئذ يبلس المجرمون؛ يتفرقون؛ يصدعون ؛يقسم المجرمون مالبثوا غير ساعة؛ ولكن أكثر الناس عن الآخرة لغافلون وبلقاء ربهم كافرون فأقم وجهك الدين القيم من قبل أن يأتي يوم لامرد له من الله 
٣- لله الأمر من قبل ومن بعد
٤- ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم
٥- لايخلف الله وعده
٦- عاقبة الذين أساؤا السوأى
٧-(يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي)( فيحيي به الأرض بعد موتها)(ثم يميتكم ثم يحييكم)(فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها) أي هناك تأكيد على أن الله يحيي الأرض بعد موتها فلا يأس وفي الحروب وأحداثها ما يصيب القلوب باليأس فالقرأن يعالج هذا اليأس بالتذكرة بقدرته على أحياء الأرض بعد موتها
٨- (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) فهذا وعد وسنة من سنن الله
٩-( إنه لا يحب الكافرين ) حتى وإن كان يتركهم ينجحون فيما خططوا وأرادوا في هذه الدنيا
١٠- لكل خلق أطوار لابد منها ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ٠٠٠٠)
١٢- (فيوميذ لاينفع الذين ظلموا معذرتهم٠٠٠)
١٣- ظهر الفساد في البر والبحر ٠٠٠) بسبب ماذا(بما كسبت أيدي الناس) والحكمة من الابتلاءت (ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون
وصايا سورة الروم 
كثرة التسبيح وإقامة الصلاة والعبادة والإنابة إلى الله وتقواه  (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون٠٠) قال ابن كثير ارشاد لعباده لتسبيحه وتحميده في هذه الأوقات المتعاقبة الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه 
(منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة)
- عدم مشابهة المشركين خصوصا في تفرقهم (ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون)
- التوجه إلى الله وإلى الدين والاعتصام به (فأقم وجهك الدين حنيفا) لأن دين الله هو الفطرة السليمة (فطرة الله التي فطر الناس عليها(فأقم وجهك الدين القيم) فالدين يضمن لك الاستقامة التي تحتاجها في حياتك خصوصا في زمن الحرب
- إيتاء الحقوق لأهلها (فآت ذا القربى حقه ٠٠٠)
- اليقين في رحمة الله والنظر في الكون للتأمل في آثار رحمة الله(فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها)
الحروب تصيب الإنسان باليأس وتحول الأوضاع إلى أوضاع شاقة ويستحيل العودة إلى ماكان أو إصلاح مافات واليقين في رحمة الله والتأمل في قدرته على إحياء الأرض بعد موتها بعيد الرجاء والأمل
الصبر( فاصبر)
الثقة في وعد الله (إن وعد الله حق)
الحروب تصيب القلوب باليأس من تحقق وعد الله وتحتاج إلى تجديد الإيمان واليقين في أن الله لايخلف الميعاد
وهذا الوعد جاء في ختام السورة كما افتتحت به ففي فتتاحها (وعد الله لايخلف الله وعده)
وفي أخر آية فاصبر إن وعد الله حق)
- (ولا يستخفنك الذين لايوقنون)
لايحملنك الذين لايوقنون على الاستخفاف بك أو على التخلي عن يقينك بل اثبت على ما بعثك الله به ولا يدفعك الذين لايوقنون إلى الاستعجال وترك الصبر
إن الحروب تحتاج إلى المؤمن الثابت القوي الرزين ويضر الأمةعند الحروب الإنسان الخفيف الطائش 
خفيف اللسان الذي لايتثبت مما يسمع ولا مما يقول